الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

الدمية

كلما مر بها الصغير الذي غدا شابًا نظرت إليه بغبطةٍ فهمست:
يا فتى حاذر أن تتزوج من ليست على جمال ..
يبتسم مزهوا فيردف ضاحكًا:
سأجتهد أن تكون شقراء، غيداء ك "باربي" يا خالة
،
يعتدل وهو يتناول كوب الشاي الساخن ..
ينظر إلى البعيد ويستطرد ..
خشيتي أن تكون مثلها خاوية

الخميس، 28 نوفمبر 2013

بين الحبيب والوطن


(1)
كل بسمة في العمر سببها أنت
وكل جرح عائد لك
أنت وطني
أهاجر لأعود

غربتي منك إليك
أتحرر وأنطلق
لأرجع
وأمنحك الحق في أن أكون ملكك
وكأنك تحتويني
من الميلاد حتى الموت




(2)

يسألوني عن الشبه بين الوطن الحبيب
في كل الأعراف من يجحد الحبيب أو الوطن 
 يخون


(3)

بعض أشيائنا لا تتكرر
وهل تسمع عمن يغير وطنه أيها الحبيب؟



(4)

يحدث أن نغترب
بحثا عن صفوة عيش
لا تندى بالكدر
ويعاودنا الحنين للوطن.



(5)

 يهاجرون ..
 يعشقون السفر
ويحنُّون لمسقط رأسهم
وكنت حبي الأول
و مدينة ميلادي


(6)

في الحب عهد
يكون لنا ميثاق 
ألا تفرقنا الأيام مهما اتسعت !
ولو تضيق الرؤى


(7)

في وطني
الأرض ميراث للبشر يسعون فيها
و حمى مقدساتنا حق عتيد!



(8)
لأنك وطني
فهل أرضى لبحر أن يشاطرني فيك!
وكيف يتجزء الوطن



(9)

وفية لكل شبر
الصحراء والتل
والبحر والجبل
وفي الصيف والشتاء
وفي خريف العمر
ومنذ الربيع
نسمة الروح
وموطن الأحلام
ومسكن أيامي



(10)
 سماء مدينتي..
ترعد،تصخب، تبرق،
تنسكب مطرًا على أزقة المدينة
يزول الكدر وأثارٍ حزينة
يرسم قوس قزح
وطقوس للفرح
ينشر نسمات عليلة
أيا سقف السماء في أرضي
أبحث عن ظلالك وغيمة
ونحكي حكايات الوطن.


(11)

للوطن مرافئ
نشد إليها الرحال
وحيث أغيب
أدعو
أن تكون بخير يا وطني
ويزيد
ودعائي يرعاك ربي
كل شروق
ومغيب

اعتذار!



يجرحها ويتبسم...
تأكل الموز فترمي قشره.. يتزحلق ويشُج
تقترب..
 تمسح ما سال من فِيه بمكر.. 
ـ ما كنتُ أقصد!

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

من قلب حنيني إلى قلب وطني ومن مركز الحب إلى بؤرة الحياة

على صوت تنهيدة ميلاد الفجر تُقرع طبول الأيام الجديدة
الدفوف مزيج من القوة والطرب
وهيهات أن نرسم الغد
وقد تكفينا اللحظة المبهرة
على مرأى مسامعنا!

على أعتاب الاغتراب
أقتفيك لتأنس روحي
تهدل اليمامة في وجه الليل
ولم يستفق الصبح
أتناشدين الصبح لتطيرين أيتها الطائر الحزين؟
صوب الأفق..
النهار يتجلى ..
حذار من ارتكاب حماقة الذنوب !
أو جريمة الاغتراب
فالوطن مسمى باهظ الكلفة
والعش غال
والهجرة عبر البحار مرهقة

يتيمة ملامح الغد
كطفل..
أفتقد دفء حضن أمه
يتربى في حجر الضغينة
وعمر يقضى في قهر اضطهاد ملزم
ففؤادها الحنون مذبوح بغدر الحقد
مضرجة أشلاء الحب
وعلى سفح الحاضر والمستقبل المترامي على مصرع النظر
يئن الحمام الزاجل..
يحمل مراسيل خُطت بمداد القيح
وعلى صارية سفن مهجورة ما عادت تبحر
يحط
دون أن يصل
وئدت حمامة السلام
في مهد الأمال وكفنت بأغصان من زيتون..

الحلم انكفأ مختبئًا في زاوية
والرسالة مدفع..

نقطة الانطلاق بلدي
ونقاط الهدف كوخي
والانفجار في ضاحيتي
الخبر وشوش أسماع المدينة
والفرح تحصده وكالات الأخبار
"وطنٌ جريح بقرب مكب الفوضى "
التهمة مقيدة ضد مجهول..
ومحكمة الجنايات الدولية ستتعقب الجاني
في عقر داره
ستنال منه وستلتقطه كفأر ..

لتأكله القطة السمينة
أو ترميه بعد أن تلعب الهوينى

لا زلنا ننتظر
عدالة منهم
ونبكي
على أطلال أملٍ
أرعد فانزوى

صبح ربيع غيهب فسادت ظلمة
وقد نشعل فتيل حروف
شمعة تضيء وطني
أيا قلعة الحب بلادي
أسوار الصمود باقية
وسنبني درع للمدينة
حصن يذود ما بقينا
فأن يكون لك وطن
تزرع فيه
فسيل محبة
ويا وطني لا تبك
ولكن انتظر ..

السبت، 26 أكتوبر 2013

عيون الشك

رتبت باقته ..وانطلقت باسمة، تغازل العصافير
تبعها عن بعد ؛ رآها تحضن فزاعة!
عادت؛ وجدت زهرته الأوركيد رأس ثعبان يعض

البستاني والزهور



قدم لها 
باقات الزهور كل صباح 
أتى يوم دس لها شوكة عند غصن
أرادت وضعها في المزهرية، اغترزت في كفها
راقبها ودمها يقطر في الإناء، وانسحب..
من يومها جفت زهور الحقل
وكرهت الزهور ..


الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

الذئب والدجاجة / فصص أطفال



في مساء عضه فيه الجوع وقف الذئب على بعد أمتار من الدجاجة السمينة
لكن كان دونه السياج ..
في رقة لاطفها: أيتها الدجاجة
اقتربي
ـ لماذا أيها الذئب؟
*تعالي نصير صديقين
ـ لكن صديقي الديك ... نظرت الدجاجة للديك بقلق
*صه صه لا تصدقي الديك، ولا تجعليه يسمع صوتك واقتربي لأخبرك شيئًا
عندما اقتربت الدجاجة مدَّ الذئب يده من الفتحة المتسعة من تحت الباب
ليمسك بريش الدجاجة ولتستطيع منه الفكاك في اللحظة الأخيرة
قفزت الدجاجة على السور المجاور وقد تطاير منها الريش
وهي تقول: آه يا الله أنقذتني في الوقت المناسب
وبضحكة ماكرة طمأنها الذئب
*اهههه كنت فقط أريد أن أحتضنك ..
رحل الذئب خائبًا هذه المرة لكنه صادف غنيمة أكبر
غزال بري رشيق غض العود شارد عن أمه
كفي الذئب كغذاء لعدة أيام
وحين عاوده الجوع من جديد
عاود المجيء لحظيرة الدجاج من أجل أن يعاود الكرة
*أيتها الدجاجة ..
ـ ماذا بعد ؟
*اقتربي
ـ لكني احتضن بيضي ليفقس
*فقط اقتربي قليلا
اقتربت الدجاجة بحذر هذه المرة
لكنها أعارته سمعها
*ألم تعرفي الخبر ؟
ـ ماذا أيها الذئب؟
*أني أنتمي لفصيلة الكلاب
ـ حقًا
*وقد قررت العودة للانتماء لأصلي؛ وترك حياة التسكع والغابات
ـ هل هذا صحيح وأين ستعيش إذًا
*ألم تعلمي ؟ أن الراعي كلفني لحراسة ماشيته وأغنامه!
ـ صحيح ؟ سألت الدجاجة !
طرب الذئب لسماع سؤالها واستأنس واسترسل: فليس من الضروري
إقفال الباب عليكم من اليوم فصاعدًا .. طالما أني بوفاء سأحميكم

سرت الدجاجة لسماع الخبر
ففتحت السياج في لمح البصر
وأكلها الذئب بلهفة ولم يذر
و طار الديك قبل قضاء القدر
ناجيًا بنفسه
وكان ناصحا لها لكن غباءها حضر
وصاح بحزن وحيدًا
غبي مَنْ مِن مرة لم يعتبر
قاق قاق قاق قاق قاق قاق قاق

الأحد، 20 أكتوبر 2013

حبيبها والقمر

 

حدثها : أراكِ كضوء الشمس ونور القمر ..
اطرقت: نور الشمس يغشى الأرض وما بيدي!
لكني سأوافقه ؛ فهو أرضي التي أنثر فيها حبي بعد ان أسلط عليها حزمة من شعاع نور الأمل

 ..
حبيبها والكذ
ب !
حين يكذب الحبيب فالقلب له شفيع 

البارحة يكذب عليها للمرة الألف ، يقول إنها الأجمل .. تومئ بنعم .. ككل مرة يبرر فعله بحجج مقنعه

مقنعه لقلبها أما لعقلها لا.. فرغم علمها بكذبه حق
ًا تتبسم .. فكذباته جميلة !!



الحبيب وكذبة القمر .. 

يناديها حبيبتي ، أيا أيها البدر
!

تنظر اليه وترسل فكرها
: بالتأكيد أنا مثله أو أجمل !

 فما هو إلا ظلام وما النور إلا إبصار

وما تزال حبيبته كنور القمر حتى ينام الليل ..

 وكضوء  الشمس حتى يغادر النهار ..

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

فاطِمة أحمد في حوار فكري اجتماعي مع الكاتبة نزهة الفلاح



فاطيمة أحمد ونزهة الفلاح في حوار فكري ثقافي اجتماعي



الكاتبة القديرة نزهة الفلاح مساء الخير ..
_مساء النور والسعادة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عند وقفة مع الأديبة العربية المغربية الوقورة نزهة الفلاح ،
يطيب لنا اللقاء لإضفاء لمسة من الضوء على تفاصيل الكاتبة فيك فنكون على موعد مع الثقافة والمعرفة والذوق والفائدة والحديث الممتع
نزهة الفلاح قلم لا يكتب خربشات ولا يعبر عن فضفضة ، هو قلم يدرس ويتأمل، يتفكر ويتدبر، يمنطق الواقع ليجد التفسير والحلول التي تغيب عن البعض ، يعد بالغد الواعد لعربي بدأ يفقد بعضا من اتجاهاته أو يضيع وسط تشعبانها 

_هو فضل من الله ولا شك، ولا شيء إلا فضل الله

الراقية نزهة الفلاح وسؤالي الأول: في بضعة سطور من هي نزهة الفلاح؟ _اسمي نزهة واسم عائلتي الفلاح من المغرب السن: 34 سنة تخصص جيولوجيا ثم إدارة وحاسب آلي
منذ تسع سنوات بدأت أهتم بالأسرة والمجتمع وأبحث في السبيل لسعادة الفرد والمجتمع وبعد أن وجدت ضالتي قررت الكتابة منذ ثلاث سنوات

نزهة الإنسانة ونزهة الكاتبة ما الفرق بين الاثنتين ؟ وماذا تتمنى إحداهما من الأخرى؟! _ نزهة الإنسانة تعشق بساطة الحياة ونزهة الكاتبة تؤمن بأن السعادة حقيقة وليست وهما
نزهة الإنسانة تتمنى من نزهة الكاتبة أن تنهل من العلوم بهدف إرضاء الله
ثم تكن من أسباب ردم الهوة بين العلم والناس ليحيوا أحلى حياة
ونزهة الكاتبة تتمنى من نزهة الإنسانة أن تعمل بما تقول وأن تكن في مستوى ما تكتب وأكثر مرضاة لله

قبل دخولنا عمق الحوار والسؤال وعلامات الاستفهام /كيف تصنف نزهة نفسها ككاتبة؟ .. فهل هي كاتبة اجتماعية نفسية أم تربوية وواقعية أو أدبية أم باحثة ومفكرة ؟

_حقيقة أصنف نفسي هاوية للكتابة باحثة عن سعادة البشرية لأن الحق يقال لم أرق لمستوى كاتبة بعد
... هذا من كرم تواضعك أستاذتي نزهة
منذ متى وكيف بدأت نزهة رحلتها لعالم الكتابة ولم اختارت أن تدخلها عبر عالم الحب والزواج والأسرة؟
_قبل أن أبدأ الكتابة وأفكر فيها كانت هناك رحلة بحث عن " لم خلقت وهل هناك أمر معين يسرت له في هذه الحياة؟ "وكان سبب هذا التساؤل الذي شغلني منذ الصف الأول ثانوي، حكاية لوالدتي حفظها الله لها علاقة بولادتي وأنني ولدت بأعجوبة ولله الحمد والمنة
فلما وصلت لجواب السؤال بدأت أخربش وأحاول إيصال أفكاري وفي نفس الوقت أقوم بدراسة ميدانية وأقرأ وأبحث عن الحب والزواج والأسرة لأنضج فكري أكثر وأقدم للناس تركيبة سحرية للسعادة ولقد وجدتها بفضل الله
واختيار هذا المجال لم يكن عبثي ولكن كان عن قناعة أن هذا هو موطن الداء في الأمة ولابد أن يسعد لتسعد الأمة كلها..

الإنسان يستقي ثقافته الزوجية قبل الزواج من البيت والمجتمع ..
منذ أي فترة في حياة الفرد ينبغي إعداده ليكون زوجًا صالحًا ؟

_منذ أول يوم في عمره، فهو يرى ويسمع والديه، يربى أولا بالقدوة قبل أي شيء آخر وسأعطي مثالا توضيحيا هنا لكي أؤكد وجهة نظري... كتبت عن موضوع شهوة التكاثر الإنساني بعمق بفضل الله، وذكرت فيها أن الطفل حين يكتشف أعضاءه، خطأ فادح جدا أن ننبهه لعدم لمس عضوه التناسلي، فهنا نصنف عنده هذا الأمر ورويدا رويدا بأفعال أخرى نصنع زانيا والله المستعان... فالزواج: عاطفة وشهوة ومعاملات ومعيشة وتربية ولابد أن يكتمل الرجل والمرأة تأهيلا في كل هذه الأمور وأول خلل إهمال جانب الشهوة فإننا نصرح لأولادنا قولا وفعلا بأن يتعلموا من مكان آخر...

وهل ترين أن البيت والمجتمع على حد سواء يؤديان دورهما في هذه المهمة ؟ _حقيقة من النادر أن تجد بيتا يؤدي المهمة بوعي كاف، أما المجتمع فلا يؤدي دوره للأسف إلا فيما ندر.. والله المستعان، والدليل ما توصلنا إليه من نتائج مدمرة للأسرة وتضعف الأمة بأكملها

ما هي الصفات أو الملامح التي يفترض فيها التواجد في طرف ما لقول إنه مؤهل لخوض تجربة زواج مثرية له شخصيا ، وقيّمة له ولزوجه ومجتمعه ولأفراد ينشئون من صلبه فيما بعد ..

_أولا لابد أن يكون ذا عقيدة راسخة لا تلقينية فقط ومن العقيدة ستأتي بالضرورة الأخلاق، ثم فكر عميق يتحكم به في تعامله مع الأشخاص والأشياء ثانيا أن يكون ذا ثقافة كافية وفي هذا الجانب: لابد أن يكون مدركا للفوارق الجوهرية على جميع المستويات بين الرجل والمرأة لابد أن يكون عفيفا نقيا وطاهرا، وهذا لا يتأتى إلا بتهيئة منذ نعومة الأظافر وتوعية بوجود طاقة جبارة: عاطفة وشهوة وكيفية التعامل معها بشكل سليم ومعلومات علمية ومن شرعنا الحنيف شافية وكافية وواقية من البحث خارج البيت، حينها يتحول الابن من باحث متلهف عن المعلومة إلى مصدر للمعلومة الصحيحة ... ولابد أن يكون واعيا بمفاتيح تربية الأجيال القادمة من صلبه بإذن الله ولابد أن يكون واعيا بعمق مهمته فالقصة ليست أسرة فقط ولكنها أجيال كثيرة إلى يوم القيامة وبالتالي إما بناء على أساس متين أو رحمة الله تعمهم رغم هشاشة الأساس

ما مدى تأثير طريقة التعارف على مسيرة حياة الزوجين مستقبلا .. وهل الأفضل الخطبة للتعارف أم الحب في رأيك ؟ 
_حقيقة هذا الأمر حيرني طويلا، لكني وجدت بفضل الله أن التعارف قبل الخطبة مدمر استراتيجي للحياة الزوجية، لأن الشاب يحمل طاقة احتياج والفتاة أيضا لاسيما في جو القحولة العام في المشاعر داخل الأسر، بالتالي يظهر ميل وتعلق قبل وقته وإذا لم ينجح التعارف أو حتى الخطبة في حال تطور مشاعر فإن بعد زواج أحدهما تظهر حيلة نفسية وهي المقارنة بين ما سبق والزوجة، فكيف أقارن بين من أراها في أحسن حلة وبين من أراها صباحا مساء وهي داخلة الحمام وشعرها منكوش والعكس وفكل الحالات الجميلة أو الغير اللائقة – وليس هناك حب قبل الزواج نهائيا بل هو تعلق وقد شرحت ذلك في سلسلة الحب- هذا التعلق يطغى على التفكير السليم هل الطرفين مناسبين لبعضهما... ومن ناحية من يضمن جدية الشاب مثلا، هي الخطبة التي تثبت جديته، لكنه يبقى رجلا أجنبيا عن الفتاة، ولابد من الحرص على التقارب الفكري والمعرفي وإدراك العيوب والمميزات، أما الحب – أو لأكون دقيقة مقدمات الحب- فإنها تربك كل الحسابات وتلهي عن الهدف الأساسي من الخطبة نفسها...

لو قلت لك ما هو الحب في ثلاث كلمات ؟ قماذا تقولين ؟_ الحب: أعظم هبة إلهية

بإختصار ما ملامح الحب الناجح والحب الفاشل أو لنقول ما أسباب فشل أو نجاح الحب؟ 
الحب الناجح: لابد أن يكتمل نضجه قبل الزواج بالاستعفاف فكلما استعف المرء خزن طاقة هائلة يبارك الله فيها بعد الزواج
 لابد من فهم طبيعة الطرفين
  لابد من نسف طاقة الاحتياج للآخر والتعلق بالله وحده لكي يبارك في هذا الحب
  لابد من حضور بركة الله بين الحبيبين، البركة التي تجعل الحياة أحلى مما نتصور، ومن واقع بحثي فإن أغلب من عرفت من المتزوجين لم يصلوا بعد للحب بل لم يعرفوا له طريقا، فالحب ليس مجرد زقزقة قلب ونظرات وشهوة.. الموضوع أعمق بكثير من ذلك ولا يشرح، لكن لديه طريق واحدة بركة الله وشرطها ملازمة الاستغفار وهذه التركيبة الفعالة التي وصلت إليها بعد ثلاث سنوات من الدراسة عن الحب..

أسباب الحب الفاشل: التعلق بالحبيب وجعله كل حياتك وهذه عبادة ، لأن هذا المفروض يكون لله..
 خنق الحبيب وملازمته وذلك من الظن بأن الحب هو الملازمة
  عدم فهم الفوارق السيكولوجية للرجل والمرأة
  حب بعضهما لأجل بعضهما، والعطاء المشروط وليس العطاء لله... الحب هنا سرعان ما ينهار


متى ينجح الزواج ؟ ومتى نقرر أنه فاشل .. وكيف يمكننا تمييز ذلك _ينجح الزواج حين: يتحقق التناغم المعنوي النفسي والجسدي
يشبع كل من الطرفين احتياجات الآخر، لهذا أقول فهم الفوارق لأن الطرفين مختلفين تماااااااااااما وما يسعد أحدهما ليس بالضرورة يسعد الآخر
حين يكون الله هو الحبيب المشترك والهدف المشترك الأول الجنة والغاية الوحيدة في كل حين: مرضاة الله
نقرر أنه فاشل: حين يتحول الخصام إلى عادة
حين ننتقل من نقد الفعل إلى الفاعل ويكثر الجدال وبالتالي الجروح ويدوم هذا الأمر طويلا
حين يفكر أحد الطرفين في الخيانة أو الطلاق أو التعدد كل هذه العوامل مجتمعة أو بعضهما يمكننا تمييز ذلك
حين يسود الصمت بينهما أو حين يبدأ الشك

ــ بطبيعة الحال فإن الطلاق ليس حالة فجائية حتى ولو بدا ظاهرياً كذلك في كثير أحوال .. هل يمكن أن تفيدينا ببعض الملامح التي تدل على إشارة أو إشارات صفراء ..
 الصمت / لقاء جسدي فقط وفتور / الانفعال السريع وبدون سبب / إدمان الخروج أو النت

عادة ما يسبق الطلاق انفصال وجداني بين الزوجين ...
ما هي الأشياء التي تحد من انفصال زوجين وما هي الأشياء التي تزيده 

_ الأشياء التي تحد منه ولابد لها من قليل من الصبر: القانون الإلهي: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) المعاملة الحسنة ولو واجهت جفاف من الطرف الآخر، ولكن بشرط، المعاملة تكن مرضاة لله فقط، حينها سيلين سيلين وهذا وعد من الله لما مثلا الزوج يفعل شيء اعتيادي أو العكس الدعوة له، مثلا الزوج جلب أغراضا للبيت، نقل له مثلا بارك الله لي فيك يا تاج دارنا ولو مثلا الزوجة طبخت مثلا يقل لها الزوج سلمت يداك يا نوارة دارنا وهكذا تلين القلوب رويدا رويدا
الأشياء التي تزيده: العناد /التجاهل /واستخدام أسلوب مدمر
: التقل صنعة التهديد بالطلاق أو الزواج الضرب أو الإساءة بشكل عام
المعايرة بسر ما أو عيب ما توغر الصدور

متى نستطيع أن نقول أن زواج ما غير صالح للاستمرار والطلاق أفضل؟_لا أؤمن بشيء اسمه غير صالح للاستمرار، مادام هناك الله إذن القلوب صالحة في أي وقت للصفاء لأنه هو المتحكم بها

فمتى يكون على الزوجين الاستمرار بمحاولة الإصلاح _حتى لو كانا في ليلة البناء وليس بالضرورة أطفال، يمكن إصلاح كل شيء في أي وقت

لو طلبت منك تحديد ثلاث أشياء من مسببات الطلاق في مجتمعنا العربي .. ماذا ستكون_إنكار ثقافة الاختلاف الجوهري بين الطرفين والتعامل بالمثل، الرجل يعامل المرأة بعقلية الرجل والعكس وهنا لابد من فهم الفوارق الجوهرية في الطباع فمثلا الضعف عند المرأة محبب وعند الرجل شرخ لرجولته، القلق عند الرجل شيء ينتج صمته وعند المرأة ينتج كلامها...

_خلل في العلاقة الحميمة فما يحتاجه الزوج ليس ما تحتاجه الزوجة
_ خلل في الأولويات والفهم
_ تدخل أطراف خارجية وإفشاء الأسرار

هل الزواج المعاصر واقع في أزمة في رأيك ؟ إذا كانت الإجابة بنعم ما السبب في رأيك ؟ _واقع في أزمة كبيرة، بسبب البحث بعيدا عن المفتاح
ولا مفتاح سوى بركة الله وملازمة المفتاح لكل الأقفال: الاستغفار

ما هو فارق العمر المناسب بين الزوجين ؟ ومدى تأثير أن الزوج أصغر عمرا _من وجهة نظري سنتين إلى عشر سنوات ليس هناك تأثير إن كان يفهم أمرا واحدا، أن العبرة ليست بالعمر وإنما بالوعي، وهنا الوعي ليس هو الثقافة بل هو مستوى الإدراك والمفاهيم السليمة المبنية على أساس ديننا الرائع

"التسريح باحسان " هل المطلقين يسرحون باحسان ؟ _صراحة ليس دائما، لكن هناك من يتقي الله فعلا ويسرح بإحسان

متى يحدث التسريح باحسان ومتى يتعسر ؟ _يحدث حين يعي الزوج أن هذه الزوجة أمانة عنده وأنه وقع على ميثاق غليظ مع الله ولابد أن يطبق كلام الله: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا يتعسر في حال العناد وتصاعد الرغبة في الانتقام أو حين قلة الثقة بالنفس والغيرة من أن تتزوج أفضل منه مثلا أو حين وجود رجل في قائمة الانتظار

كشخصية خبيرة إجتماعيا في أي الحالات قد تنصحين بالطلاق .. _والله لست شخصية خبيرة حقيقة أنا فقط أجتهد والله يتفضل علي بنعمه
لا أنصح بالطلاق بتاتا، لسبب واحد فقط أن هناك ما يمحو كل مشكل ويحول الحياة إلى روعة بفضل الله

هل يمكن أن تمدينا بملامح للأسرة السعيدة _ حب في الله والغاية رضا الله ليس ظاهرا ولكن أقوالا وأفعالا ومعاملات
الحوار والتواصل الأسري وعدم التلقين والتوجيه وإنما روح المسؤولية عند الجميع وروح التعاون والحب
حين تحقق الاكتفاء الذاتي، حين يختفي التراكم وتصفى الأمور أولا بأول، حين لا تحتاج زوجتي لتشكو لصديقتها فهي تتقي في الله ثم تعاتبني بلطف وأقتص لها من نفسي حين لا يحتاج زوجي لأن يتذمر مني لصديق أو أخ، فهو يتقي في الله وينصحني برفق ويذكر محاسني قبل أخطائي حين لا يحتاج ابني للبوح لغير والديه حين يكون هناك تواصل وحوار حقيقي بدون لوم أو تأنيب ولكن بإتقان فصل الفعل عن الفاعل حين يكون حب الله هو من يجمعنا والجنة حلمنا والرسول قدوتنا وشرع الله مرجعنا وبركة الله تنير بيتنا.. النتيجة: يشتاق الجميع إلى العودة إلى البيت كلما خرج

هل ساعد عصر العنكبوتية والاتصال على فشل الزيجات بما فيه من اختلاط ؟ أم نجاحه بما فيه من مصادر توعية ؟ 
_حقيقة الاتصالات هي وسائل فقط، فهي أداة تستثمر في الخير إن أشبع البيت الاحتياج، ووسيلة هروب ودمار في حالات إن كان هناك احتياج لم يشبع ووعي لم ينضج

هل نسبة الطلاق في الوطن العربي أو في ما تشاهدينه في تزايد أم نقص_ في تزايد للأسف

عن الخيانة الزوجية ... ما أنواعها ؟ وأيها أشد خطراً وأي أنواع البشر مهيأ أكثر لها أو أي الظروف ؟ _الخيانة الزوجية في نظري درجات وليست أنواع: تتدرج من النظرة الحرام إلى العلاقة الكاملة في حرام
الأشد خطرا من وجهة نظري هي المواقع الإباحية: لأن لها آثار نفسية رهيبة، وتصل بمشاهدها إلى مرحلة لا يقنع بشيء ويذكرني هذا بحادثة شباب نبشوا قبر بنت واغتصبوها ولما حلل الأطباء حالتهم النفسية وجدوا أن لديهم نهم رهيب وارتباك هرموني ونفسي وفكري لا يضمن معه فعل أي شيء ممكن الرجل ينتقل إلى الميل إلى الأطفال مثلا، ممكن زنا محارم، نهم متزايد وتغيرات نفسية مع مرور الوقت لا يدركها المشاهد، ناهيك عن أنها تدمر علاقة الرجل بزوجته، ففي العلاقة الحميمة تحول بينهما الخيالات ويحاول الرجل الوصول للفترة الطويلة في الفيلم فيحبط نفسيا ويظن لا شعوريا أنه عاجز وبارد وكذلك يرى زوجته بشعة مقارنة مع من يراهن...وبالتالي دمار العلاقة مع الوقت / ماذا ينقص الزوج العربي وماذا ينقص الزوجة العربية فهم الاختلاف، فهم شرع الله كما يجب، تحمل المسؤولية ونسف ظاهرة الشماعات عودة إلى نزهة الفلاح مع الأديب الإنسان ...

إلى أين تعتبرين إنك وصلت في هذه المرحلة؟ الوسط ،البداية ، ستكملين باقي المشوار _البداية
(تعليق)أتمنى لك التوفيق من الله وأشكرك لتواضع كبير وجم

ما هي إنجازاتك الأدبية ؟ وما هي طموحاتك ؟ _حقيقة لست أديبة بقدر ما أركز على الفكرة والأسلوب البسيط جدا ، انجازاتي لا تذكر تقريبا: أربع روايات وسلسلتين وخواطر وقصص متناثرة
طموحاتي: سعادة البشرية وإيصال دين الله الكامل المكتمل مع أي علم نحتاجه ببساطة وسلاسة ونفع وواقعية بحتة

قناة فضائية لكرتون نقي مشوق محترف معلم هادف شيق ترفيهي يبني شخصية أطفالنا دون خوف من أضرار جانبية

أمنية لنزهة _الوصول قبل الموت إلى نتيجة: بناء أسرة مسلمة على مراد الله عز وجل وأساس لأجيال مميزة إلى يوم القيامة /الحياة السعيدة في بضع سطور الحياة السعيدة ليست حياة بدون فتن ولا ابتلاءات ولكنها دنيا نتحكم بها بقلب معلق بالله يحيا ببركة الله صابونه اليومي الاستغفار وزاده العلم والتقوى ونوره إرضاء الله في كل حين ترى الفتنة دعوة للقرب من الله والابتلاء منحة لنيل رضا الله

ماذا تتمنين للمرأة العربية وماذا تأملين من الرجل _أتمنى المرأة العربية أن تذوق حلاوة دينها حقا وليس مجرد مناسك لا روح فيها وآمل من الرجل _أن يدرك أن الحلال عظيم ببركة الله والحرام قزم ببركة الله فما عدا ذلك فعذاب لك فكف عن البحث طويلا فالجمال في بركة الحلال

حسب ذوقك اختاري لنا بعض السطور من بعض أجمل ما كتبتيه من حيث قيمته الأدبية أو قيمته لديك _ أظن ليست الأفضل ولكنها أقرب إلى قلبي
فما أروع حسن الظن بالله، فمنعه عطاء، وفضله ابتلاء، وحبه للعباد يظهر بجلاء، فما أشد ظلمة الوجود بدونه، وما أحلك الأفئدة لولا نور الإيمان، وما أتعس البشرية لولا الأمل في ربهم سبحانه
عادت إلى بيتهم ولأول مرة لم تقاوم احتضان الأرض في سجدة طويييييلة بثت فيها شكواها وحزنها وألمها وقامت منها إنسانا آخر...يبحث عن الطريق السليم
وتستمر الحياة ويبقى الزمن خير معلم ومؤدب وتبقى الجنان حلم أي إنسان...

ثلاث كتابات قصصية أو روائية قرأتها نزهة وأعجبت بها _رواية الجثة الحائرة لثلاث كتاب منهم الدكتور أحمد مراد
رواية دم لفطير صهيون للدكتور نجيب الكيلاني
ستائر العتمة للأسير المحرر وليد الهودلي
هذه من أفضل الروايات التي قرأت
وفقك الرحمن ورضي عنك عزيزتي

ما هو السؤال الذي كنت تتوقعين أن أسألك إياه ولم أسأله_ههه حقيقة كنت أنتظر سؤالا: ألا ترين أنك جريئة في الطرح؟ ولم هذه الجرأة؟ وجوابي ولو لم تطلبيه: هناك فرق بين الجرأة والوقاحة والخجل والحياء، فالجرأة بحياء بهدف البناء لا الهدم مطلوبة ويكفينا ما مضى من دفن رؤوسنا في الرمال لكي لا نتكلم في أمور كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تدرس وتناقش برقي وحياء، هناك فرق بين أن تهيج الغرائز وأن تطرح الحلول برقي وحياء للتعامل معها فيما يرضي الله
(تعليق) حقيقة يا نزهة لم أرَ أن في أطروحاتك جرأة زائدة ولاعادية بل إني أعتبرها حاجة ملحة في وقتنا الحاضر
وقت يغيب فيه التكاثف الأسري والعائلي والبيئي ويأخذ الإعلام دور التثقيف والمفروض يستقي شبابنا وعائلاتنا منابع المعرفة الضرورية لبناء حياة صحيحة من منابعها ولا يضطرون للدخول لمواقع مشبوهة ليأخذوا معلومات مغلوطة ممنهجة في النهاية ..


كلمة أخيرة .._أسأل الله أن يكون كل كلامي مرضيا لله وحجة لي لا حجة علي وأستغفر الله من كل ذنب طاب مساؤكم وأيامكم .. كختام أسعدك الباري في الدارين عزيزتي ..... أعرف أني أطلت .. فالتمسي لي العذر ، جزاك الله كل خير ورضي عنك أعطر تحية

الكاتبة القديرة والمفكرة نزهة الفلاح طاب لنا المكوث بين فكرك
وبين أحرفك التي نتمنى لها الوصول للقارئ أكان طالب معرفة أو مثقف أو ذو حاجة
وإكمال مشوارك المثري
أثابك الله خير الثواب على عملك ووهبك التوفيق من عنده
الكاتبة نزهة مر الوقت سريعا وكنا نتمنى البقاء بصحبتك أكثر وقدنرجو العودة مرة أخرى لفكر نسقي نستقي من معينه

أسعدكم الله جميعًا والسلام عليكم



الجمعة، 4 أكتوبر 2013

سؤال للمساء

كل ما أريد أن أسأل عنه هذا المساء 
لماذا نفتح للألم الأبواب ليدخل بكل راحة  !
ولماذا نترك المجال للضجيج ليتسرب عبر مسامات الوقت
لتكون غرف حياتنا ملئى بالفوضى
أحتاج لنسمة رقيقة تمر من نافذتي الشرقية لأجلس وأنا أرقب 
غروب وشروف الشمس ، تندس الشمس في الأفق ثم يطلع يوم آخر ملء أشعة الأمل
ولا يهم إنْ كنتُ وحدي 

ورافقني الهدوء 
فما أحتاجه هو أن يمنحني المساء ابتسامة ولو مفتعلة وأن يسدل ستار الليل على آهاتي
وأن يطمئن قلبي بالذكر وحسن الظن بالله  



الخميس، 26 سبتمبر 2013

وشوشات القمر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


امنحني حبًا كي أمنحك عمرًا

تخاريف مساء ...

يبكي الليل وعصفورة كسيرة تغني.. بلحن يشدّ
قلبي وبصري
يمتزج لونها الشهي بصوتها الحزين الشجي
يغتال الصمت
ينعق صوت غراب كصرخة
ترتعد كل العصافير فترحل
وأنا كما أنا عبر نافذتي باقية باقي العمر انتظر


تتجاوز عربات القطار محطة الحب
ويمضي تبحث مقاصده عن غاية
لمّا يغادر الأمل إلى غير وجهة
يصاحبه الألم في هجرة طوعية
والموت والاغتراب فيهما من الشبه الكثير
فكلاهما منفى عن مهد الحياة

خاوية بعض أيامنا وأحلامنا تكاد تقفر
جوع للحب يقضمنا لحظة للحنين
نستيقظ على نكهاتٍ حارة
حاذقة الحقيقة
ولكنها تنساب

بعض مني هش إلى درجة الهشاشة
وبعضي الآخر صلب
لا أدري كيف نتجانس
لكنها الحياة ..

ستبقى الحياة في ناظري وردة
ولو امتص دم رحيقها اليأس
فشحبت حتى الذبول والاصفرار
وذبلت على ناصية الوقت دونما احمرار


وتسألني لمَ نحب ؟
لأننا نحتاجه كقطعة حلوى تعدل من مزاجك
كشعشة شمس تسقط على صباح يومك
أو حبة عنب تزين أحد عناقيد داليات الصيف
أحتاج للحب كل صباح ..كلمة.. يحتضنها سمعي
كل يوم .. لمسة .. حانية من كفيك
أحتاج للحب كل مساء .. كنسمة باردة .. بأطياف الراحة

ولأنك جزء مني فأذكرك
لأني جزء منك فاذكرني

.. بحاجة أنا لأحِبُّ وأحًبًّ
فهل تمهد السبيل لقلبي ..؟

ويوشوش لي القمر أنه يبكي
عندما يختفي المساء
وشوش لي القمر
أنه لأجلي يرسل الضوء
ويحكي همساته عبر نسمات الهواء

عند باب الوقت أتوقف ...
أوْصِدت أمام وجهي الأبواب فأصبحت كالجدار
صعبٌ هو المرور ..

أتعرف لماذا لا زلت أحتفظ بذكراك !
لأنك شيء مني
وأنا شيء منك أخشى أنك نسيت أمر بقاءه فيك

همسة مني ..
قليلة الحيلة أنا
أمام قلبي
فما زال يعزف للحب في زمن عصي
و نبض القلب يخفق إلا عن دقات النفور وإرتجاجات الضغائن

الضغائن ووطني ..
أكره كل أشكال العنف
أن تلعنني برصاصة كلمة
أو تصوب فوهة النار باتجاهاتي
أكره كل أشكال العنف
وما زلت أحلم
بوطن لا يًباع فيه الألم
بتسريب الأطعمة المسممة بالكراهية

وما زلت أحلم بمدينة
نًظِّفت شوارعها من أويئة الفتن
ما زلت أحلم بوطن تكسوه جنان المحبة
وتشمخ فيه جبال الزيتون وتحذوه واحات النخيل وتمتد فيه سهول الياسمين
ما زلت أحلم
الأحلام مجانية
والحقيقة عصية
ولا زلت أحلم أن أجتمع وإياك
في نواحي مدينتنا الشرقية
التي حل فيها اليوم الخراب
وأخشى هناك أن تلقاني وتلقاك
قذيفة سرية ..
تصوبها الأحقاد
نحو المحبة ؛ فنسقط كـ ضحية .

السبت، 21 سبتمبر 2013

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

كريستالة


رآها كأنفس الدرر
دفع باهض الثمن
مغتبطاً
عاد 

أعلى الزاويةٍ ركنها ..

صعد للأعلى
هبط نزولاً
أشار بيده
كسرها

ألتقطها مرتعباً
جلب الغراء
ألصق ما انشق
لا تزال تزين صدارة بيته
وضعها في واجهته ..

كــ وجه يشع فجرًا

أو شريان يمد الصدر بالحياة
أمان لكل متوجس
صمام ارتياح لكل ناظر
وحده المتأمل جلياً
يرى الشرخ
.
.

يقلب نظره بقلق
يحتاج لكريستالة أجمل
يذهب للسوق
ينظر ، يتقصى ويتأمل
إحداهن نادرة ..
يجيء بها
كثريا تشع نورا في ردهات قصره

و
بين كفيه

جلس يضم كريستالته القديمة
تراه ماذا يفعل بها ! ؟

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

القرار .. قصة قصيرة .. فاطمة أحمد

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



سوسنتها الصغيرة اليوم تغدو زهرة ولا أروع .. تتمايل رقة وحسناً على أغصان الربيع .. وشذا يفوح أريجاً تنثره أينما تحل ..
اليوم يأتون طالبين يدها
ارتباك ينتابها و هي تتذكر زهرة شبابها وذكرياتها ؛ لكنها تبقى سنة الحياة
فرحتها تعادل شيئاً من حزنها لاقتراب موعد رحيل صغيرتها لعشٍ جديد
تتداول حديثاً مع والدها يومئ برأسه ..يسأل عنه اليوم التالي .. يأتي بالجواب نعم
تبتسم ، تغرد في قلبها فرحة وأمل بأن تحتفل بعرس سوسنتها عما قريب
لكن سوسنتها تطأطئ .. يعلوها شحوب ويكدرها اصفرار ..!
رُسم على شفتيها حزن لم تعرف الأم مكامن سره
ــ فسري لي
ــ آه لا أرغبه فحسب ..
يبدو العذر غير مقبول !
احتجاج وتساؤل يباغتها .. تؤجل الحديث معها إلى المساء
وجدتها تغازل القمر سراً وهي تطالعه من نافذة غرفتها من وراء الستارة الذي تهزه الرياح
كأمواج أفكارها المتلاطمة على شواطئ الحيرة
تتراص الكلمات في عقل " جميلة " لمَ ؟ ولماذا وكيف وهل ؟ وهي تتلقى من صغيرتها الجواب ..
ـ نعم لا أريده الخلاصة أني أرغب شخصاً آخر
ـ منذ متى ! و تباً ومن؟
تحار الأسئلة المتقاذفة صوبها واحداً تلو الآخر ..علامات استفهام شتى لا تريد أن تقتنع بأي إجابات ..
تعود بذاكرتها إلى الوراء .. كانت ركنت مشاعرها في ركن قصي من زوايا الفؤاد منذ زمن .. ربما منذ تلك المرة التي لم تجد للمشاعر مكان فسيحاً لتأخذها على أرض الواقع
مذ يفرض الواقع نفسه ليصبح حالاً معاشة وتغادر الأحلام .. أحلام تظلل سقف بيت آمالها .. لكنها تتداعى لتغادر عبر نافذة مشرعة للريح لتمتطي صهوة خيال جامح يغادر إلى غابات النسيان
تتنهد .. استيقظت من غفوة ذكريات موصدة فتحت عليها الليلة أشرعة الانطلاق
تصحو .. لا يقنعها هذا الهراء
والدها موافق والأخبار التي تتوارد لهم عن الشاب المتقدم لخطبتها سارة
جلست تلقي عليها مواعظ بحكمة خبير فقيه
ـ لأنه كذا وكذا يجب أن يكون كذا ولو حصل ذاك لما حصل كذا ..
لم تلق سوسنتها بالاً للحقائق الافتراضية وللمعلومات المهمة المنطقية فهواها لحبيب أهدته فؤادها غير خاضع للأحكام !
أخيراً ودعتها على أمل أن تجد في الغد في قلبها صدى
في الصباح باقة ورود رائعة يرسلها البريد أشهى مما يمكن أن يشتهي لكن سوسنتها لم تلق بالاً
لعطرها المنثور في الأرجاء ولجمال فاتن يأخذ الألباب .. كأن الباقة لم تكن لها أو تعنيها شيئاً !
خيبة أمل لجميلة من جديد
وهي ترى ابنتها تتوشح بوشاح الرفض لخاطب لا يُرفض مثله .. هل يأتي الحظ في العمر مرتين !؟
لاااا كبيرة هذه المرة تنطلق من شفتي سوسنتها
ـ لا سأرفض ولن أبالي
ـ آه تعال وانظر فيما ترى
عندها نادته الأم ليتدخل فقد أعياها أمر ابنتها
أستمر الجدال ساعتين
ـ من أي عرق هو وإلى أي نسب ينتمي من أبوه ومن أمه بل ماذا يعمل ..!؟
جاء الجواب ..
رفع الأب أنفه بغيظٍ غاضباً
في نهاية الجدال ترفض سوسن الخطبة حتى موعد التخرج على الأقل
وربما حتى تقوم بتحضير درجة الماجستير أو الدكتوراة
يرحل الأب عن غرفتها محبطاً
ــ أخبريهم باعتذارنا الشديد لزيارتهم القادمة ..
هكذا خاطب والدتها فيما انكفأت سوسنة إلى غرفتها
خيم في البيت وجوم
ولم تنبس جميلة بكلمة
لكنها تشعر بالغيظ لإذعان زوجها لرغبة ابنتها .." حنانه الزائد دوماً !
لكن ما كان له أن يلزمها إجباراً .."
ولم تعرف هي نهاية مغامرة الانتظار لسوسنتها
تقلب تفكيرها ..
ذاك الذي تحبه لا يزال في بداية الطريق .. يحتاج لأعوام كثيرة ليبني نفسه ومستقبله
السبب الوحيد الذي يردعها الآن عن ضربها هو أشباح ماضي أصرت فيه والدتها على زواجها كما تريد ...
حتى إنها أصرت عليها البقاء عند تعسر بدايات حياتها بمخاض تعذر أن يلد الألفة والمحبة والوئام يسيراً بحجة أنها كانت انجبت سوسنة
لكن الفتى المتقدم لخطبتها شيء مختلف .. لا ترى إنه تكدره شائبة بل إنه يحمل من الميزات ما لا يقاوم .. حتماً يختلف عمن تقدموا سابقاً لخطبة ابنتها
"للأنفس هوى وميولاً لا يقاوم .."
هكذا تخاطب نفسها
كيف ستستطيع أن تجعلها ترى ما خفى عنها ..أن تطمس نور شعلة الأمل التي انبثقت في فؤادها
آه لكم تخاف أن تحرقها هذه الشعلة وكم تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
ــ سأدعو ألا تغرق سفينتها في بحر الأيام الهادر
تهمهم ..في غمار الصمت
.. التاريخ يعيد نفسه .. ستبقى كلاهما ترى من زاوية تختلف
و من ذا يمكنه أن يرى المستقبل لا يُرى بل يُقدر تقديرا .. حقاً الغيب .. لا يمكن أن نتيقن مجاهله
في داخلها خصام .."نرى الليل عبر امتداد النهار ونرى القمر بدراً بعد أيام بالحساب
وإن كنت أرى بعين العقل مالم تره لكني سأتركها ترى من خلال عينيها قبساً أضاء من خلال نور الفؤاد
وأرجو أن لا تبدده أنوار النهار أو الزوابع "

تكتسح دمعة لا يظللها رضا جدار الصمت لتنزلق على وجنتي الأم .. تضم ابنتها بقلق
أمنياتي لكِ حبيبتي

ومضات ق ق ج

ومضات ق ق ج
 فاطمة أحمد 
~~~~~~~~~


( 1 ) حلة

ارتدى عباءة الوطن؛ ليجعلها على  مقاسه ..قصقص الأطراف! 

 وكان مستعداً حتى لبتر يده !



( 2 ) قصر منيف


بنى بيتا تحت الأرض ، بحجرات كثيرة وأبواب ونوافذ 

 وسعه ليكون قصرا

داسه خف الجمل ؛ تهدم على ما فيه




(  3)  مؤتمر ..


اجتمعوا من جديد على مأدبة الإختلاف في حفلٍ بهيج

دوت الطلقات تدشيناً

ازدان المقهى بالألعاب والأضواء

أحدها أحدث شرارة

اشتعل المقهى


( 4 )

القطيع..


خلف الصخرة أختبأ الذئب يرصد الأغنام المتطرفة بعين واحدة ، سال لعابه .. لكن نبح الكلب وساقها الراعي
ولى  .. ليعاود لاحقا الكرة من جديد


(  5) حرية ..

الأرض التي تسعى في حمى الشمس ؛ انفلتت من مدارها مرة 

اصطدمت بالمشتري


( 6 )مسير

 النهار..

خرج يطلب رزقا
عرج على البستان ، فاء بظلال الزيتون
كسر غصن ليمون أصابه بوخز
غربت الشمس ... ضيع وجهته

( 7 )

طفولة تائهة

تسمرت عند جدار تحت المطر بمعطف وردي وشال مطرز
ـ ما اسمكِ ؟.
....
...أهذا بيتكم ؟
انتظرتُ 
أشارت بأصبعها : إليكِ الطريق من هناك

(  8)
برودة


أتــــى الربيع ..
زقزقت العصافير
فيما تأنى النمل خوف الصقيع
خرجت الفراشات لما رأت الشمس
وأخرج السنجاب شاربيه من جحره
فقد اصابه الرشح




(  9) نوبة

غضبتُ فحطمت الأشياء
كأن الشيطان شرب من دمي
استعذت بالله منه



(  10)
عالم منزلق جديد


 يزوره جده في المنام يسأله أين وكيف هو ؟
في المرة الأخيرة يجده : عند حواف حلم ، يخاطب شخوصا كالبشر
 طيفاً دون ظل أو رأس

( 11 ) خلف و خلاف


سأل ابني عز العرب عن اسمه بشغف
تبسم أخيه أمجد بمكر لما سكتت عن الجواب
في الصباح
ذهبت للسجل المدني وفي جعبتي اسماء تختصر ..

(  12) رحيل 

عند حواشي الرحيل ، غرز عكازه في الرمال
جحظت عيناه لما انفلقت الأرض نصفين
تطاير رأسه وسقط
تركه منتصبا على حافة جرف



(  13) أمال على حافة الطريق

في رحلة بحثه عن الحرية جمع أشيائه تاركاً الأفق خلفه و شرع السفر
لم يكن أمامه سوى ممر وحيد
فجأة وصل لنهاية العالم ! وجده يفكر بلا رأس



(  14) حكمة

كلما وعظه خاطبه: يا بني
لا تسلك طريق المنحدر المؤدي للوادي
و اقصد طريق الجبل حنى لا تغرق في فيضان
فيردعليه: يا أبتِ
طريق الجبل وعرة

يأمره تدبر
كيف يصل للقمة من كان على غير الهمة


( 15) مددت يدي

هوت رجلي ؛ فوَلَّى صديقي
كأن عدوي ارحم ..

حفوت به ؛ وتشبثتُ بحبلِ نجاةٍ واهٍ مهترئ ..




(  16)  جبه تخفي مخالب

اعتدل في مجلسه وتبسم

صار ناسكا معتدلا

خاطبها واعظا

وصلها صوته الرخيم

عضت على خوفها

اقتربت

غلبته غريزته

غرز مخالبه




(  17) قلم


منذ متى تكتبين ؟
 : منذ الوقت الذي كسرتٌ فيه وأنا اتكئ على القلم

(  18)  خشية

خفية اندس تحت الدثار

باكراً  وجدوه باردا



(  19)  
فاخرة


أمام الواجهة حملقت للثياب تختلس النظر
 تتقدم خطوة
وتتراجع الأحلام


(20) حرية 


: كحمامة أعشق الطيران
فاعطني حريتي
تبسم قائلا: افردي جناحيكِ
وأمسك بندقيته



الأربعاء، 14 أغسطس 2013

نزف الربيع


للربيع نزف إذا لم يزهر الورد وأتى موسم الحصاد مجدبًا
فتنشد الفصول حروفًا مضمخمة
بألحانٍ حزينة
وتتبتل تدعو بآمال يتيمة
فقد يورق الربيع وتخضر الأرض وتتبسم شفاه الحياة

 ليعلن ثغرها عن مولد البراعم المتشققة عن صلب التراب من جديد

الأحد، 7 يوليو 2013

هي وهو / إغواء / ثالثهما ...




إغواء
تشير إليه.. وتلك التفاحة ..
يقضم منها .. ترتفع سعادتها إلى السماء
ويهبط مصعوقاً إلى الأرض ..


ثالثهما ...

 يرى شفتيها زهرة وتتنسم شذاه عطرا
يقتربا  ...  قُضي أمرا
رجعت شاحبة ؛ وأدبر الشيطان مسرورا



مبرد




جلسا معاً ؛ فسألته : تحبني ؟
يجيب : لا..! بل كنت أحببتها "يقصد أول لقاء"
تندهش : وأنا هي ..
يضيف: يا ليت
تسأله : ما الفرق ؟
 : تلك ناعمة وأنت فيك من الخشونة !

 تبرد كلماتها لتصير كما يشتهي

يصرخ : صرتِ حادة أكثر !!

السبت، 6 يوليو 2013

الملك والرعية



يعَمّ القحط ، ويتوالى انحباس المطر ..
يشاور الملكُ الحكيمَ ..

أوعز إليهِ ... أنْ أشنق الأبليس فيهم ..!
يذاع الخبر!
لما يسعى الملك للقبض على الشيطان

يجد الحيطان والفلاة ..!

6x6



﴿ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ)
يعضه الجوع ؛ يلعن من قضم حقه



هم و المسكين
تنتفخ بطونهم .. يتبلدون ؛ ينسون جوعه


أبناء وأرث
فقير .. يسعى .. فكسب
غني .. ورث .. فافنى


شهاب صاعق
أبرق فأومض المدى .. ارعد ثم انزوى


وصول
ــ يبلغ ذروة القمة ، يترنح .. يهوي سحيقا




وطن
تعود مناشدة حضنه ، وجدته ينوي الإغتراب

أنفاس متقطعة ..

يشخصون ... موت سرير!؛ تكُثف أجهزة الإنعاش
زفر ..
شُدَّ أنبوب الأوكسجين
أسرعوا للاقتتال
تنفس...وشهق ..

 لما رأى أشلاءهم والتركة ..

الخميس، 27 يونيو 2013

غياب


تنظر لخاتم يزين اصبعها
وما تزال تنتظره ..
ترقب عيناها طريقاً رحل منه ..
دون وجهة

انعكاس الليل


يغرز الليل الطويل خنجره في مرآتها فتتهشم أمنياتها بالسعادة
تلملها قبل بلوغ الصباح .. تُجَرِّح أناملها
فتنثر عليها من ندى الفجر بلسم
تسترسل في نهارها دون اكثرات
قبل أن ينكأ الليل جراحها من جديد


ثلاثية ق ق ج بعنوان القوة والجمال .. مهداة للأديب محمد صوانه


ثلاث قصص مهداة للكاتب : محمد صوانه

تكرم بالتعليق : الكاتب عدي بلال

1) صحوة ..
يقولون كالزهر ..وتشكو لأنها الزهرة
تنام ذات مساء لتحلم بامتلاك القوة
لحظات وينبت لها أشواك وتتوحش
اقترب الفلاح فأدمته .. بادر للمعول واجثتها
طُرحت أرضاً ..
صحت عند شعشة الفجر مذعورة !



تعليق ع . ب
صحوة ترمز هنا إلى الطبيعة التي خلقنا الله عليها / الذكر / الأنثى ..
الزهرة هنا هي براءة الطفلة التي تمنت ذات مساء أن تمتلك القوة / الذكر ، بيد أن حلمها وشى لها بما لم تكن تدري .. فاستفاقت مذعورة ً مما رأت .
الدرس هنا ..
لكل واحد منا طبيعته التي تتناسب معه ، والتي خلقه الله عليها .. فتبارك الله .






2) الصمت والريح

خاطبت الشجرة الهرمة الزهرة الحسناء
ــ كم أنتِ جميلة !
سكتت واحمرت وريقاتها خجلا ..
،ولم تخبر الشجرة العظيمة أنها كانت تهتز بفعل الريح


تعليق ع . ب
الشجرة الهرمة والزهرة الحسناء ..
لكل مرحلة من العمرِ تحدياتها ، وظاهر الأشياء ربما لا ينقل الصورة الحقيقية للأفعال والتصرفات .. والريح هنا هي التحديات .
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً ..
الدرس هو .. لا نحكم على الأمور من ظاهرها ..


3) نهاية 


نظر الذئب إلى سطح الماء الصافي في يوم جميل فبرزت له أنيابه القبيحة
غضب الحيوان المفترس
في اليوم التالي ذهب إلى طبيب القرية ليبرد أسنانه ويقلم أظافره

صار الذئب أكثر جمالًا وهزالًا .. فما استطاع اصطياد الغنمات أو الظباء منذ ذلك اليوم


تعليق ع . ب
أقرب ما تكون إلى " صحوة " ..
بيد أن الدرس الذي نستخلصه هنا ، هو أننا لا يمكن أن نحصل على كل الأشياء الجميلة / النافعة .. وبأن لكل أمرٍ سبباً ، ربما لا ندركه إلاّ بعد فوات الأوان ..


تقديري مبدعتنا فاطمة أحمد ..
وهنيئاً للأستاذ محمد صوانه هذا الإهداء ..

كل الشكر والتقدير لإضافة الأستاذ عدي بلال ؛ والذي أغدقت على النصوص ثراء وأضفت مسحة جمالية
وإلى الأخ محمد صوانه للمتابعة و تقبله الإهداء

الأربعاء، 26 يونيو 2013

صفير الريح ..


يتركها في مهب الريح ..
كورقة تساقطت عن غصن
يرجع ..
 يجد أثرا على الجذع ..

.. سأذكرك عند كل صفير ..

رؤية من خلال عينيها

كنت أرى العالم بعينيّ أمي ؛ ذات مرة كان لي أن أقتني عدسات عصرية جعلتني أرى أبعد من المدى
أطلعتُ أمي أني أرى جنائن البنفسج والياسمين في الأراضي البعيدة
حينها أخذت أمي عدساتي بغضب ورمتها ؛ وقمت بدوري بإقتلاع عيون أمي مني! ومن يومها وأنا أسعى في طريقي ، لكن دون نور

هي وهو ليلة العيد


هو
عند العام الأول يتعارفا ، يهديها وردة
في الثاني تسعد  بباقة ورد 
من خطيبها
في الثالث سرها أن يهديها بعلها باقة وإكليل
عند العاشر تترقب عودته ، ترمق يديه الفارغتين
ــ أنسيت شيئاً ؟
ــ أوه قمر لا تكفين عن الطلبات
ــ شيء خاص أظنك ستذكره
ــ لن تكفي أبداً عن عادات تبذيرك
يوصد الباب خلفه ونام ..

هي
أول عهدها به تستقبله بابتسامه ؛ تمر أعوام ؛ تصدأ ابتسامتها وتبدلها بشكوى مكللة بانزعاج
... وانتهت صلاحية السعادة

حرب

معارك باردة نشأت بين الكنة و الحماة
رفعت راية العصيان ..

وعند إعلان الحرب
ألقي الزوج قنبلته الموقوتة 

بخبر زواجه

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

حيــاة

خرج هائماً يحسب ..
كم تبقى له من العيش ؟ ..

 لم ينتبه للضوء الأحمر إلا والسيارة تدهسه 


صداقة


ـ تؤمنين بالصداقة بين الرجل والمرأة ؟
ـ لا
ــ لماذا !
ـ  "  الصداقة بينهما حبٌ على نار هادئة "
ـ   ستكون دفيئة
ـ لن تنضج وستكون كأكل الخضراوات نصف مطهـوة !

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

بيعيني حلماً






ذهبتُ إلى عرّافة ، 
وأخبرتها أن تسألَ الأصداف عن أيامي
رمت بها ..
نظرت إليّ بشفقةٍ .. و أخبرتني بصوتٍ كتوم : 
اليوم نهارك ِعسير،
قد يصيبك شهبٌ من النجوم 
وعامُكِ مرير ،
قد يصعقك رعدٌ ؛
أو يتركك فارسُك الذي حولك يحوم !
؛ فطقسك ملبّدٌ بالغيوم
إلا إذا رجعتِ للبيت...
هرولتُ..
فإذا في الطريق نيزكٌ يصرعني


استيقظت وأنا مذعورة ،

وأنا أقسم ألاّ أذهبَ لعرّافاتٍ ولو في الحلم ..



عقوق استيعاب

ليكون حراً ؛ أشعل النار داخل الجدران  ! في المساء توسد الفضاء ؛ وهو ينظر لأوتاد خيمة !

الذئب والمعطف والحمل

حكت له أمه الحكايا عن الذئب والخراف السبعة ..
لما كبر شرع الباب للذئب طواعية رغم أنه لم ينس عظات الحكاية
ظن أنه الأسد ...

ولم تنقذه النعجة !

حكيم !,

كان له عينان أحدهما يرى بها ما يحبه والأخرى يرى بها الحقيقة
لم ير ما يحب وجهرته الحقيقة ؛ فقأ عينيه

..!,




له من الأخوة اثنان
ذبح الأول وزج بالثاني في جريمة قتله
ليخلو له الميراث

الاثنين، 3 يونيو 2013

قراءة في ق ق ج


قراءة في قصص قصيرة جداً .. الأدب الساخر

القصة : اضطراد
يلومون سقوطها ؛ والمعول في يدهم .

راحيل الايسر


التعليق
لأنه في القص القصير لا داع للإطالة فما الحاجة لأن تشرح القاصة للمقدمة أو أن تشرح من الذين يلومون ومن يسقط أوماذا يسقط

بالتأكيد إنه ليس المطر الذي كف عنا بعد أعمال البشر

ونعرف أن هذه الأيام أن الارواح البشرية العربية هي ما يسقط ! والمباني ، والصواريخ أيضا تسقط من كل حذب وصوب ..!

الأمر لا يحتاج إلى شرح ولماذا نشرح وقد أعدنا وكررنا الحكاية وسأمنا الإعادة والتكرار والنحيب على السقوط تلو السقوط
ولا داعي أن تصف الكاتبة ما وراء السقوط من خيبات ومن ولولات ومن تكرار للنكسات والنكبات
فربما يتغير ما هو آت !!

لننتقل إذن إلى النهاية عاجلاً ..
يجب أن تكون القفلة قصير ومثيرة وصادمة جدا

المعول في إيديهم

القفلة هنا محيرة جداً
فهل هم من قاموا بالهدم وكيف يتحيرون ويلومون السقوط وهم فاعلوه

أم ترى إن الهدم تأتى من عدم الإصلاح إصلاً مع وجود القدرة عليه

الأمران شديدا الغرابة ورغم إننا رجحنا الاحتمال الأول

المشكلة الكبرى أن العنوان هو اضطراد وما زالت الأزمات تتفاقم إلى مالا نهاية كما يبدو 


2 كوميديا ..
رأت انصراف زوجها إلى فتيات الموضة و عارضات الأزياء..
قررت خوض تجربة التخسيس الخطيرة..
بعد فترة معاناة..
ه
ز
ل
ت
عبد الرحيم التدلاوي



يتخللني الشعور
بعض الرجال شرهي الشهية فلا يشعرون بسهولة بالامتلاء

يلتهمون ما لذ لهم وحين يشبعون يتقيأونه

ماذا عساها أن تفعل ؟

إذا صارت حلوة زيادة ؟ سيقول أنها ستصيبه بالسكر
إذا امتلئت ينعتها بالبدانة وصعوبة الهضم
إذا فرغت من الشحم قال إنها عظم خالٍ من أي شحم أو ذهن

إذا رشت عليها البهار سيقول أنها تحرقه
وإذا اكثرت الملح أو قللت منه اشمئز

عليها أن تضعه في قائمة اللامبالاة حتى تنتهي أزمات منتصف العمر عنده
وحين تنتهي كل مسرحياته الهزلية ستكون هي أيضا قد هزلت .. ولا بأس

همسات بإختصار

1 من عاد إلى بيته بعد تناول شيء من هذا وشيء من ذاك من الباعة المتجولين في الطرق

فلن يشعر أبدا بلذة الأكل في بيته

2 لا تكن لصا بائسا يسرق ما ليس له ويلعن حظه !

3ثق إن زوجتك إذا كانت سمينة فأنت محظوظ فهي كتفاحة
وإذا كانت رفيعة فلا شك أنك تملك قدا كعود الخيزران فإياك والالتفات

أخيراً أيتها النساء المسكينات
ذاك الرجل يبدو إنه يحب القشور
وكثيراً ما يكون تحتها البصل !!!

وعذرا من الرجال ... والمرأة ...

3 اختباء
فتش عن الشمس
وجدها في كبد السماء .. عانقها
احرقته قيظاً
شتمها وركن إلى زاوية
توهجت
اغمض عينيه

فاطمة أحمد


من هو الذي فتش وتراه لمَ فتش ؟ وهل الشمس الجميلة بحاجة إلى من يبحث عنها لكي يراها أم أن الجو كان ملبدا بالغيوم مثقلاً بالغبار ؟!

وجدها في كبد السماء ..
ترى هل كان الرجل أعمى فكان يبحث عن الشمس وهي تسطع في كبد الشمس


ثم يعانقها !! حقاً..وهل يمكن أن نعانق الشمس إنه المستحيل لكنها هنا وعلى ما يبدو لم تكن إلا رمزا

لكنها تحرقته قيظاً ..
ذلك الرجل المتطفل الذي لا يسعى إلا إلى ما لا تطيقه يداه ينال عاقبة فعلته برأيي إنه .. يستاهل ..

شتمها فركن إلى زاوية
أكاد أرى الشمس وهي تتأمله بغيظ حتى بعد أن لسعته بنيرانها تلك اللسعة لم يرتدع وها هو يسبها على مرأى منها وها هي تتأمله وتغمض جفنيها

توهجت ..
لكن الشمس تقرر أن تتوهج من جديد ولست أدري أمن حنقها عليه أو إنها الظهيرة


أخيراً اختبأ واغمض عينيه
أرادت الكاتبة أن الشمس هي التي ستنتصر في النهاية
لماذا ؟هل كانت متعصبة للشمس ومتحيزة لها ؟؟ ومن كانت الشمس ؟ هل كانت عبارة عن حقيقة ما أم فاتنة من الفاتنات الحسناوات التي تراءات لاحدهم أم شيء آخر
الأمر مفتوح على التأويل فلم ترغب كاتبة قصتنا الإفصاح عن المضمون الحقيقي لما خلف الحكاية وأحبت أن يكون سراً غامضاً تدونه ببعض من الحروف في ومضة خاطفة سريعة
وبقوة الشمس التي استعارت منها الجمال والحسن والدفء والسطوع