الجمعة، 15 نوفمبر 2013

من قلب حنيني إلى قلب وطني ومن مركز الحب إلى بؤرة الحياة

على صوت تنهيدة ميلاد الفجر تُقرع طبول الأيام الجديدة
الدفوف مزيج من القوة والطرب
وهيهات أن نرسم الغد
وقد تكفينا اللحظة المبهرة
على مرأى مسامعنا!

على أعتاب الاغتراب
أقتفيك لتأنس روحي
تهدل اليمامة في وجه الليل
ولم يستفق الصبح
أتناشدين الصبح لتطيرين أيتها الطائر الحزين؟
صوب الأفق..
النهار يتجلى ..
حذار من ارتكاب حماقة الذنوب !
أو جريمة الاغتراب
فالوطن مسمى باهظ الكلفة
والعش غال
والهجرة عبر البحار مرهقة

يتيمة ملامح الغد
كطفل..
أفتقد دفء حضن أمه
يتربى في حجر الضغينة
وعمر يقضى في قهر اضطهاد ملزم
ففؤادها الحنون مذبوح بغدر الحقد
مضرجة أشلاء الحب
وعلى سفح الحاضر والمستقبل المترامي على مصرع النظر
يئن الحمام الزاجل..
يحمل مراسيل خُطت بمداد القيح
وعلى صارية سفن مهجورة ما عادت تبحر
يحط
دون أن يصل
وئدت حمامة السلام
في مهد الأمال وكفنت بأغصان من زيتون..

الحلم انكفأ مختبئًا في زاوية
والرسالة مدفع..

نقطة الانطلاق بلدي
ونقاط الهدف كوخي
والانفجار في ضاحيتي
الخبر وشوش أسماع المدينة
والفرح تحصده وكالات الأخبار
"وطنٌ جريح بقرب مكب الفوضى "
التهمة مقيدة ضد مجهول..
ومحكمة الجنايات الدولية ستتعقب الجاني
في عقر داره
ستنال منه وستلتقطه كفأر ..

لتأكله القطة السمينة
أو ترميه بعد أن تلعب الهوينى

لا زلنا ننتظر
عدالة منهم
ونبكي
على أطلال أملٍ
أرعد فانزوى

صبح ربيع غيهب فسادت ظلمة
وقد نشعل فتيل حروف
شمعة تضيء وطني
أيا قلعة الحب بلادي
أسوار الصمود باقية
وسنبني درع للمدينة
حصن يذود ما بقينا
فأن يكون لك وطن
تزرع فيه
فسيل محبة
ويا وطني لا تبك
ولكن انتظر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق