الثلاثاء، 28 مايو 2013

غني أنشودة أمل لربيع الحياة

لا تنصت لأنات نفسك وحاول أن تصغي للحن الحياة
فمن وهبك الروح وهبك معها أمل لا ينفق مدى سنين العمر
فكيف تتقمص اليأس وتدفن نفسك في بحار الألم
وقلبك يخفق ورئتاك ما زالتا تتنفس
جسدك الأعزل الذي تركته لسهام صدئة لا تخطئه
وفؤادك الخرب مثلي لو أدخلت له قبس من نور الإله يغشاه
ما كان قد ضاق بمد أجنحة الظلام ولا عشعشت فيه خفافيش الليل
تنفس " لا إله إلا الله " وانطلق لترجو صلاحا وإصلاحا
فمجاري الدمع لا تجد شيئا .. حان أن تجفف ينابيعها
ينبوع الإيمان يوقد فيك فرحا لا يخبو ؛ لتشتعل أيام الراحة في جبين أحلامك الباردة
ما كانت الحياة مجرد أنثى ولا ذكر... بل إنسان يصنع الحياة
فكف عن البكاء وغني أنشودة من أناشيد أجدادنا
الذين كانوا يغنونها في بكور الربيع وهم يحصدون بمناجلهم المقوسة سنابل القمح الذهبية
مغمورين بالسعادة
فقد كانت سنابلهم ذهبية أصيلة لا كالذهب وكانوا بها يسعدون
ولو تقاطر على جبينهم سيل من عرق
وها أنت رأيت ما كانت الراحة لك إلا منفذا يتسلل منه الشيطان
فشمر عن ساعديك وهلم بنا للعمل ..

عهد




يمضي صوب شعاع النور
ينذر أن لا ينظر يمنة ولا يسرة
أن يسلط النظر أمامه ناحية الأفق
 تغيب الشمس
يغير وجهته