الاثنين، 3 يونيو 2013

قراءة في ق ق ج


قراءة في قصص قصيرة جداً .. الأدب الساخر

القصة : اضطراد
يلومون سقوطها ؛ والمعول في يدهم .

راحيل الايسر


التعليق
لأنه في القص القصير لا داع للإطالة فما الحاجة لأن تشرح القاصة للمقدمة أو أن تشرح من الذين يلومون ومن يسقط أوماذا يسقط

بالتأكيد إنه ليس المطر الذي كف عنا بعد أعمال البشر

ونعرف أن هذه الأيام أن الارواح البشرية العربية هي ما يسقط ! والمباني ، والصواريخ أيضا تسقط من كل حذب وصوب ..!

الأمر لا يحتاج إلى شرح ولماذا نشرح وقد أعدنا وكررنا الحكاية وسأمنا الإعادة والتكرار والنحيب على السقوط تلو السقوط
ولا داعي أن تصف الكاتبة ما وراء السقوط من خيبات ومن ولولات ومن تكرار للنكسات والنكبات
فربما يتغير ما هو آت !!

لننتقل إذن إلى النهاية عاجلاً ..
يجب أن تكون القفلة قصير ومثيرة وصادمة جدا

المعول في إيديهم

القفلة هنا محيرة جداً
فهل هم من قاموا بالهدم وكيف يتحيرون ويلومون السقوط وهم فاعلوه

أم ترى إن الهدم تأتى من عدم الإصلاح إصلاً مع وجود القدرة عليه

الأمران شديدا الغرابة ورغم إننا رجحنا الاحتمال الأول

المشكلة الكبرى أن العنوان هو اضطراد وما زالت الأزمات تتفاقم إلى مالا نهاية كما يبدو 


2 كوميديا ..
رأت انصراف زوجها إلى فتيات الموضة و عارضات الأزياء..
قررت خوض تجربة التخسيس الخطيرة..
بعد فترة معاناة..
ه
ز
ل
ت
عبد الرحيم التدلاوي



يتخللني الشعور
بعض الرجال شرهي الشهية فلا يشعرون بسهولة بالامتلاء

يلتهمون ما لذ لهم وحين يشبعون يتقيأونه

ماذا عساها أن تفعل ؟

إذا صارت حلوة زيادة ؟ سيقول أنها ستصيبه بالسكر
إذا امتلئت ينعتها بالبدانة وصعوبة الهضم
إذا فرغت من الشحم قال إنها عظم خالٍ من أي شحم أو ذهن

إذا رشت عليها البهار سيقول أنها تحرقه
وإذا اكثرت الملح أو قللت منه اشمئز

عليها أن تضعه في قائمة اللامبالاة حتى تنتهي أزمات منتصف العمر عنده
وحين تنتهي كل مسرحياته الهزلية ستكون هي أيضا قد هزلت .. ولا بأس

همسات بإختصار

1 من عاد إلى بيته بعد تناول شيء من هذا وشيء من ذاك من الباعة المتجولين في الطرق

فلن يشعر أبدا بلذة الأكل في بيته

2 لا تكن لصا بائسا يسرق ما ليس له ويلعن حظه !

3ثق إن زوجتك إذا كانت سمينة فأنت محظوظ فهي كتفاحة
وإذا كانت رفيعة فلا شك أنك تملك قدا كعود الخيزران فإياك والالتفات

أخيراً أيتها النساء المسكينات
ذاك الرجل يبدو إنه يحب القشور
وكثيراً ما يكون تحتها البصل !!!

وعذرا من الرجال ... والمرأة ...

3 اختباء
فتش عن الشمس
وجدها في كبد السماء .. عانقها
احرقته قيظاً
شتمها وركن إلى زاوية
توهجت
اغمض عينيه

فاطمة أحمد


من هو الذي فتش وتراه لمَ فتش ؟ وهل الشمس الجميلة بحاجة إلى من يبحث عنها لكي يراها أم أن الجو كان ملبدا بالغيوم مثقلاً بالغبار ؟!

وجدها في كبد السماء ..
ترى هل كان الرجل أعمى فكان يبحث عن الشمس وهي تسطع في كبد الشمس


ثم يعانقها !! حقاً..وهل يمكن أن نعانق الشمس إنه المستحيل لكنها هنا وعلى ما يبدو لم تكن إلا رمزا

لكنها تحرقته قيظاً ..
ذلك الرجل المتطفل الذي لا يسعى إلا إلى ما لا تطيقه يداه ينال عاقبة فعلته برأيي إنه .. يستاهل ..

شتمها فركن إلى زاوية
أكاد أرى الشمس وهي تتأمله بغيظ حتى بعد أن لسعته بنيرانها تلك اللسعة لم يرتدع وها هو يسبها على مرأى منها وها هي تتأمله وتغمض جفنيها

توهجت ..
لكن الشمس تقرر أن تتوهج من جديد ولست أدري أمن حنقها عليه أو إنها الظهيرة


أخيراً اختبأ واغمض عينيه
أرادت الكاتبة أن الشمس هي التي ستنتصر في النهاية
لماذا ؟هل كانت متعصبة للشمس ومتحيزة لها ؟؟ ومن كانت الشمس ؟ هل كانت عبارة عن حقيقة ما أم فاتنة من الفاتنات الحسناوات التي تراءات لاحدهم أم شيء آخر
الأمر مفتوح على التأويل فلم ترغب كاتبة قصتنا الإفصاح عن المضمون الحقيقي لما خلف الحكاية وأحبت أن يكون سراً غامضاً تدونه ببعض من الحروف في ومضة خاطفة سريعة
وبقوة الشمس التي استعارت منها الجمال والحسن والدفء والسطوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق