الخميس، 27 يونيو 2013

غياب


تنظر لخاتم يزين اصبعها
وما تزال تنتظره ..
ترقب عيناها طريقاً رحل منه ..
دون وجهة

انعكاس الليل


يغرز الليل الطويل خنجره في مرآتها فتتهشم أمنياتها بالسعادة
تلملها قبل بلوغ الصباح .. تُجَرِّح أناملها
فتنثر عليها من ندى الفجر بلسم
تسترسل في نهارها دون اكثرات
قبل أن ينكأ الليل جراحها من جديد


ثلاثية ق ق ج بعنوان القوة والجمال .. مهداة للأديب محمد صوانه


ثلاث قصص مهداة للكاتب : محمد صوانه

تكرم بالتعليق : الكاتب عدي بلال

1) صحوة ..
يقولون كالزهر ..وتشكو لأنها الزهرة
تنام ذات مساء لتحلم بامتلاك القوة
لحظات وينبت لها أشواك وتتوحش
اقترب الفلاح فأدمته .. بادر للمعول واجثتها
طُرحت أرضاً ..
صحت عند شعشة الفجر مذعورة !



تعليق ع . ب
صحوة ترمز هنا إلى الطبيعة التي خلقنا الله عليها / الذكر / الأنثى ..
الزهرة هنا هي براءة الطفلة التي تمنت ذات مساء أن تمتلك القوة / الذكر ، بيد أن حلمها وشى لها بما لم تكن تدري .. فاستفاقت مذعورة ً مما رأت .
الدرس هنا ..
لكل واحد منا طبيعته التي تتناسب معه ، والتي خلقه الله عليها .. فتبارك الله .






2) الصمت والريح

خاطبت الشجرة الهرمة الزهرة الحسناء
ــ كم أنتِ جميلة !
سكتت واحمرت وريقاتها خجلا ..
،ولم تخبر الشجرة العظيمة أنها كانت تهتز بفعل الريح


تعليق ع . ب
الشجرة الهرمة والزهرة الحسناء ..
لكل مرحلة من العمرِ تحدياتها ، وظاهر الأشياء ربما لا ينقل الصورة الحقيقية للأفعال والتصرفات .. والريح هنا هي التحديات .
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً ..
الدرس هو .. لا نحكم على الأمور من ظاهرها ..


3) نهاية 


نظر الذئب إلى سطح الماء الصافي في يوم جميل فبرزت له أنيابه القبيحة
غضب الحيوان المفترس
في اليوم التالي ذهب إلى طبيب القرية ليبرد أسنانه ويقلم أظافره

صار الذئب أكثر جمالًا وهزالًا .. فما استطاع اصطياد الغنمات أو الظباء منذ ذلك اليوم


تعليق ع . ب
أقرب ما تكون إلى " صحوة " ..
بيد أن الدرس الذي نستخلصه هنا ، هو أننا لا يمكن أن نحصل على كل الأشياء الجميلة / النافعة .. وبأن لكل أمرٍ سبباً ، ربما لا ندركه إلاّ بعد فوات الأوان ..


تقديري مبدعتنا فاطمة أحمد ..
وهنيئاً للأستاذ محمد صوانه هذا الإهداء ..

كل الشكر والتقدير لإضافة الأستاذ عدي بلال ؛ والذي أغدقت على النصوص ثراء وأضفت مسحة جمالية
وإلى الأخ محمد صوانه للمتابعة و تقبله الإهداء

الأربعاء، 26 يونيو 2013

صفير الريح ..


يتركها في مهب الريح ..
كورقة تساقطت عن غصن
يرجع ..
 يجد أثرا على الجذع ..

.. سأذكرك عند كل صفير ..

رؤية من خلال عينيها

كنت أرى العالم بعينيّ أمي ؛ ذات مرة كان لي أن أقتني عدسات عصرية جعلتني أرى أبعد من المدى
أطلعتُ أمي أني أرى جنائن البنفسج والياسمين في الأراضي البعيدة
حينها أخذت أمي عدساتي بغضب ورمتها ؛ وقمت بدوري بإقتلاع عيون أمي مني! ومن يومها وأنا أسعى في طريقي ، لكن دون نور

هي وهو ليلة العيد


هو
عند العام الأول يتعارفا ، يهديها وردة
في الثاني تسعد  بباقة ورد 
من خطيبها
في الثالث سرها أن يهديها بعلها باقة وإكليل
عند العاشر تترقب عودته ، ترمق يديه الفارغتين
ــ أنسيت شيئاً ؟
ــ أوه قمر لا تكفين عن الطلبات
ــ شيء خاص أظنك ستذكره
ــ لن تكفي أبداً عن عادات تبذيرك
يوصد الباب خلفه ونام ..

هي
أول عهدها به تستقبله بابتسامه ؛ تمر أعوام ؛ تصدأ ابتسامتها وتبدلها بشكوى مكللة بانزعاج
... وانتهت صلاحية السعادة

حرب

معارك باردة نشأت بين الكنة و الحماة
رفعت راية العصيان ..

وعند إعلان الحرب
ألقي الزوج قنبلته الموقوتة 

بخبر زواجه

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

حيــاة

خرج هائماً يحسب ..
كم تبقى له من العيش ؟ ..

 لم ينتبه للضوء الأحمر إلا والسيارة تدهسه 


صداقة


ـ تؤمنين بالصداقة بين الرجل والمرأة ؟
ـ لا
ــ لماذا !
ـ  "  الصداقة بينهما حبٌ على نار هادئة "
ـ   ستكون دفيئة
ـ لن تنضج وستكون كأكل الخضراوات نصف مطهـوة !

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

بيعيني حلماً






ذهبتُ إلى عرّافة ، 
وأخبرتها أن تسألَ الأصداف عن أيامي
رمت بها ..
نظرت إليّ بشفقةٍ .. و أخبرتني بصوتٍ كتوم : 
اليوم نهارك ِعسير،
قد يصيبك شهبٌ من النجوم 
وعامُكِ مرير ،
قد يصعقك رعدٌ ؛
أو يتركك فارسُك الذي حولك يحوم !
؛ فطقسك ملبّدٌ بالغيوم
إلا إذا رجعتِ للبيت...
هرولتُ..
فإذا في الطريق نيزكٌ يصرعني


استيقظت وأنا مذعورة ،

وأنا أقسم ألاّ أذهبَ لعرّافاتٍ ولو في الحلم ..



عقوق استيعاب

ليكون حراً ؛ أشعل النار داخل الجدران  ! في المساء توسد الفضاء ؛ وهو ينظر لأوتاد خيمة !

الذئب والمعطف والحمل

حكت له أمه الحكايا عن الذئب والخراف السبعة ..
لما كبر شرع الباب للذئب طواعية رغم أنه لم ينس عظات الحكاية
ظن أنه الأسد ...

ولم تنقذه النعجة !

حكيم !,

كان له عينان أحدهما يرى بها ما يحبه والأخرى يرى بها الحقيقة
لم ير ما يحب وجهرته الحقيقة ؛ فقأ عينيه

..!,




له من الأخوة اثنان
ذبح الأول وزج بالثاني في جريمة قتله
ليخلو له الميراث

الاثنين، 3 يونيو 2013

قراءة في ق ق ج


قراءة في قصص قصيرة جداً .. الأدب الساخر

القصة : اضطراد
يلومون سقوطها ؛ والمعول في يدهم .

راحيل الايسر


التعليق
لأنه في القص القصير لا داع للإطالة فما الحاجة لأن تشرح القاصة للمقدمة أو أن تشرح من الذين يلومون ومن يسقط أوماذا يسقط

بالتأكيد إنه ليس المطر الذي كف عنا بعد أعمال البشر

ونعرف أن هذه الأيام أن الارواح البشرية العربية هي ما يسقط ! والمباني ، والصواريخ أيضا تسقط من كل حذب وصوب ..!

الأمر لا يحتاج إلى شرح ولماذا نشرح وقد أعدنا وكررنا الحكاية وسأمنا الإعادة والتكرار والنحيب على السقوط تلو السقوط
ولا داعي أن تصف الكاتبة ما وراء السقوط من خيبات ومن ولولات ومن تكرار للنكسات والنكبات
فربما يتغير ما هو آت !!

لننتقل إذن إلى النهاية عاجلاً ..
يجب أن تكون القفلة قصير ومثيرة وصادمة جدا

المعول في إيديهم

القفلة هنا محيرة جداً
فهل هم من قاموا بالهدم وكيف يتحيرون ويلومون السقوط وهم فاعلوه

أم ترى إن الهدم تأتى من عدم الإصلاح إصلاً مع وجود القدرة عليه

الأمران شديدا الغرابة ورغم إننا رجحنا الاحتمال الأول

المشكلة الكبرى أن العنوان هو اضطراد وما زالت الأزمات تتفاقم إلى مالا نهاية كما يبدو 


2 كوميديا ..
رأت انصراف زوجها إلى فتيات الموضة و عارضات الأزياء..
قررت خوض تجربة التخسيس الخطيرة..
بعد فترة معاناة..
ه
ز
ل
ت
عبد الرحيم التدلاوي



يتخللني الشعور
بعض الرجال شرهي الشهية فلا يشعرون بسهولة بالامتلاء

يلتهمون ما لذ لهم وحين يشبعون يتقيأونه

ماذا عساها أن تفعل ؟

إذا صارت حلوة زيادة ؟ سيقول أنها ستصيبه بالسكر
إذا امتلئت ينعتها بالبدانة وصعوبة الهضم
إذا فرغت من الشحم قال إنها عظم خالٍ من أي شحم أو ذهن

إذا رشت عليها البهار سيقول أنها تحرقه
وإذا اكثرت الملح أو قللت منه اشمئز

عليها أن تضعه في قائمة اللامبالاة حتى تنتهي أزمات منتصف العمر عنده
وحين تنتهي كل مسرحياته الهزلية ستكون هي أيضا قد هزلت .. ولا بأس

همسات بإختصار

1 من عاد إلى بيته بعد تناول شيء من هذا وشيء من ذاك من الباعة المتجولين في الطرق

فلن يشعر أبدا بلذة الأكل في بيته

2 لا تكن لصا بائسا يسرق ما ليس له ويلعن حظه !

3ثق إن زوجتك إذا كانت سمينة فأنت محظوظ فهي كتفاحة
وإذا كانت رفيعة فلا شك أنك تملك قدا كعود الخيزران فإياك والالتفات

أخيراً أيتها النساء المسكينات
ذاك الرجل يبدو إنه يحب القشور
وكثيراً ما يكون تحتها البصل !!!

وعذرا من الرجال ... والمرأة ...

3 اختباء
فتش عن الشمس
وجدها في كبد السماء .. عانقها
احرقته قيظاً
شتمها وركن إلى زاوية
توهجت
اغمض عينيه

فاطمة أحمد


من هو الذي فتش وتراه لمَ فتش ؟ وهل الشمس الجميلة بحاجة إلى من يبحث عنها لكي يراها أم أن الجو كان ملبدا بالغيوم مثقلاً بالغبار ؟!

وجدها في كبد السماء ..
ترى هل كان الرجل أعمى فكان يبحث عن الشمس وهي تسطع في كبد الشمس


ثم يعانقها !! حقاً..وهل يمكن أن نعانق الشمس إنه المستحيل لكنها هنا وعلى ما يبدو لم تكن إلا رمزا

لكنها تحرقته قيظاً ..
ذلك الرجل المتطفل الذي لا يسعى إلا إلى ما لا تطيقه يداه ينال عاقبة فعلته برأيي إنه .. يستاهل ..

شتمها فركن إلى زاوية
أكاد أرى الشمس وهي تتأمله بغيظ حتى بعد أن لسعته بنيرانها تلك اللسعة لم يرتدع وها هو يسبها على مرأى منها وها هي تتأمله وتغمض جفنيها

توهجت ..
لكن الشمس تقرر أن تتوهج من جديد ولست أدري أمن حنقها عليه أو إنها الظهيرة


أخيراً اختبأ واغمض عينيه
أرادت الكاتبة أن الشمس هي التي ستنتصر في النهاية
لماذا ؟هل كانت متعصبة للشمس ومتحيزة لها ؟؟ ومن كانت الشمس ؟ هل كانت عبارة عن حقيقة ما أم فاتنة من الفاتنات الحسناوات التي تراءات لاحدهم أم شيء آخر
الأمر مفتوح على التأويل فلم ترغب كاتبة قصتنا الإفصاح عن المضمون الحقيقي لما خلف الحكاية وأحبت أن يكون سراً غامضاً تدونه ببعض من الحروف في ومضة خاطفة سريعة
وبقوة الشمس التي استعارت منها الجمال والحسن والدفء والسطوع

اختباء



فتش عن الشمس
وجدها في كبد السماء .. عانقها
احرقته قيظاً
شتمها وركن إلى زاوية
توهجت
اغمض عينيه