الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

ومضات ق ق ج

ومضات ق ق ج
 فاطمة أحمد 
~~~~~~~~~


( 1 ) حلة

ارتدى عباءة الوطن؛ ليجعلها على  مقاسه ..قصقص الأطراف! 

 وكان مستعداً حتى لبتر يده !



( 2 ) قصر منيف


بنى بيتا تحت الأرض ، بحجرات كثيرة وأبواب ونوافذ 

 وسعه ليكون قصرا

داسه خف الجمل ؛ تهدم على ما فيه




(  3)  مؤتمر ..


اجتمعوا من جديد على مأدبة الإختلاف في حفلٍ بهيج

دوت الطلقات تدشيناً

ازدان المقهى بالألعاب والأضواء

أحدها أحدث شرارة

اشتعل المقهى


( 4 )

القطيع..


خلف الصخرة أختبأ الذئب يرصد الأغنام المتطرفة بعين واحدة ، سال لعابه .. لكن نبح الكلب وساقها الراعي
ولى  .. ليعاود لاحقا الكرة من جديد


(  5) حرية ..

الأرض التي تسعى في حمى الشمس ؛ انفلتت من مدارها مرة 

اصطدمت بالمشتري


( 6 )مسير

 النهار..

خرج يطلب رزقا
عرج على البستان ، فاء بظلال الزيتون
كسر غصن ليمون أصابه بوخز
غربت الشمس ... ضيع وجهته

( 7 )

طفولة تائهة

تسمرت عند جدار تحت المطر بمعطف وردي وشال مطرز
ـ ما اسمكِ ؟.
....
...أهذا بيتكم ؟
انتظرتُ 
أشارت بأصبعها : إليكِ الطريق من هناك

(  8)
برودة


أتــــى الربيع ..
زقزقت العصافير
فيما تأنى النمل خوف الصقيع
خرجت الفراشات لما رأت الشمس
وأخرج السنجاب شاربيه من جحره
فقد اصابه الرشح




(  9) نوبة

غضبتُ فحطمت الأشياء
كأن الشيطان شرب من دمي
استعذت بالله منه



(  10)
عالم منزلق جديد


 يزوره جده في المنام يسأله أين وكيف هو ؟
في المرة الأخيرة يجده : عند حواف حلم ، يخاطب شخوصا كالبشر
 طيفاً دون ظل أو رأس

( 11 ) خلف و خلاف


سأل ابني عز العرب عن اسمه بشغف
تبسم أخيه أمجد بمكر لما سكتت عن الجواب
في الصباح
ذهبت للسجل المدني وفي جعبتي اسماء تختصر ..

(  12) رحيل 

عند حواشي الرحيل ، غرز عكازه في الرمال
جحظت عيناه لما انفلقت الأرض نصفين
تطاير رأسه وسقط
تركه منتصبا على حافة جرف



(  13) أمال على حافة الطريق

في رحلة بحثه عن الحرية جمع أشيائه تاركاً الأفق خلفه و شرع السفر
لم يكن أمامه سوى ممر وحيد
فجأة وصل لنهاية العالم ! وجده يفكر بلا رأس



(  14) حكمة

كلما وعظه خاطبه: يا بني
لا تسلك طريق المنحدر المؤدي للوادي
و اقصد طريق الجبل حنى لا تغرق في فيضان
فيردعليه: يا أبتِ
طريق الجبل وعرة

يأمره تدبر
كيف يصل للقمة من كان على غير الهمة


( 15) مددت يدي

هوت رجلي ؛ فوَلَّى صديقي
كأن عدوي ارحم ..

حفوت به ؛ وتشبثتُ بحبلِ نجاةٍ واهٍ مهترئ ..




(  16)  جبه تخفي مخالب

اعتدل في مجلسه وتبسم

صار ناسكا معتدلا

خاطبها واعظا

وصلها صوته الرخيم

عضت على خوفها

اقتربت

غلبته غريزته

غرز مخالبه




(  17) قلم


منذ متى تكتبين ؟
 : منذ الوقت الذي كسرتٌ فيه وأنا اتكئ على القلم

(  18)  خشية

خفية اندس تحت الدثار

باكراً  وجدوه باردا



(  19)  
فاخرة


أمام الواجهة حملقت للثياب تختلس النظر
 تتقدم خطوة
وتتراجع الأحلام


(20) حرية 


: كحمامة أعشق الطيران
فاعطني حريتي
تبسم قائلا: افردي جناحيكِ
وأمسك بندقيته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق