الخميس، 26 سبتمبر 2013

وشوشات القمر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


امنحني حبًا كي أمنحك عمرًا

تخاريف مساء ...

يبكي الليل وعصفورة كسيرة تغني.. بلحن يشدّ
قلبي وبصري
يمتزج لونها الشهي بصوتها الحزين الشجي
يغتال الصمت
ينعق صوت غراب كصرخة
ترتعد كل العصافير فترحل
وأنا كما أنا عبر نافذتي باقية باقي العمر انتظر


تتجاوز عربات القطار محطة الحب
ويمضي تبحث مقاصده عن غاية
لمّا يغادر الأمل إلى غير وجهة
يصاحبه الألم في هجرة طوعية
والموت والاغتراب فيهما من الشبه الكثير
فكلاهما منفى عن مهد الحياة

خاوية بعض أيامنا وأحلامنا تكاد تقفر
جوع للحب يقضمنا لحظة للحنين
نستيقظ على نكهاتٍ حارة
حاذقة الحقيقة
ولكنها تنساب

بعض مني هش إلى درجة الهشاشة
وبعضي الآخر صلب
لا أدري كيف نتجانس
لكنها الحياة ..

ستبقى الحياة في ناظري وردة
ولو امتص دم رحيقها اليأس
فشحبت حتى الذبول والاصفرار
وذبلت على ناصية الوقت دونما احمرار


وتسألني لمَ نحب ؟
لأننا نحتاجه كقطعة حلوى تعدل من مزاجك
كشعشة شمس تسقط على صباح يومك
أو حبة عنب تزين أحد عناقيد داليات الصيف
أحتاج للحب كل صباح ..كلمة.. يحتضنها سمعي
كل يوم .. لمسة .. حانية من كفيك
أحتاج للحب كل مساء .. كنسمة باردة .. بأطياف الراحة

ولأنك جزء مني فأذكرك
لأني جزء منك فاذكرني

.. بحاجة أنا لأحِبُّ وأحًبًّ
فهل تمهد السبيل لقلبي ..؟

ويوشوش لي القمر أنه يبكي
عندما يختفي المساء
وشوش لي القمر
أنه لأجلي يرسل الضوء
ويحكي همساته عبر نسمات الهواء

عند باب الوقت أتوقف ...
أوْصِدت أمام وجهي الأبواب فأصبحت كالجدار
صعبٌ هو المرور ..

أتعرف لماذا لا زلت أحتفظ بذكراك !
لأنك شيء مني
وأنا شيء منك أخشى أنك نسيت أمر بقاءه فيك

همسة مني ..
قليلة الحيلة أنا
أمام قلبي
فما زال يعزف للحب في زمن عصي
و نبض القلب يخفق إلا عن دقات النفور وإرتجاجات الضغائن

الضغائن ووطني ..
أكره كل أشكال العنف
أن تلعنني برصاصة كلمة
أو تصوب فوهة النار باتجاهاتي
أكره كل أشكال العنف
وما زلت أحلم
بوطن لا يًباع فيه الألم
بتسريب الأطعمة المسممة بالكراهية

وما زلت أحلم بمدينة
نًظِّفت شوارعها من أويئة الفتن
ما زلت أحلم بوطن تكسوه جنان المحبة
وتشمخ فيه جبال الزيتون وتحذوه واحات النخيل وتمتد فيه سهول الياسمين
ما زلت أحلم
الأحلام مجانية
والحقيقة عصية
ولا زلت أحلم أن أجتمع وإياك
في نواحي مدينتنا الشرقية
التي حل فيها اليوم الخراب
وأخشى هناك أن تلقاني وتلقاك
قذيفة سرية ..
تصوبها الأحقاد
نحو المحبة ؛ فنسقط كـ ضحية .

السبت، 21 سبتمبر 2013

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

كريستالة


رآها كأنفس الدرر
دفع باهض الثمن
مغتبطاً
عاد 

أعلى الزاويةٍ ركنها ..

صعد للأعلى
هبط نزولاً
أشار بيده
كسرها

ألتقطها مرتعباً
جلب الغراء
ألصق ما انشق
لا تزال تزين صدارة بيته
وضعها في واجهته ..

كــ وجه يشع فجرًا

أو شريان يمد الصدر بالحياة
أمان لكل متوجس
صمام ارتياح لكل ناظر
وحده المتأمل جلياً
يرى الشرخ
.
.

يقلب نظره بقلق
يحتاج لكريستالة أجمل
يذهب للسوق
ينظر ، يتقصى ويتأمل
إحداهن نادرة ..
يجيء بها
كثريا تشع نورا في ردهات قصره

و
بين كفيه

جلس يضم كريستالته القديمة
تراه ماذا يفعل بها ! ؟