الخميس، 16 أغسطس 2012

وداع أخير


انطلق موكب الدفن لم يتبق من أثره إلا ذكرى تقول انه كان هنا.
تضم ثيابه ولا تزال تعلق بها رائحته تتشممها آه رائحته عرقه ما أزكاها لن تستطيع أن تشم عبقه بعد اليوم
ازداد تضارب نبضاتها  حين وقع بصرها على قنينات الدواء بجانب السرير
بعد الآن..
لن تسمع له همساً يناديها
لن تدفع به الكرسي . لن تتنزه وإياه في الحديقة
سَمِعَتْ عواء الكلب صديقه في الجوار
ونحيبٌ قريب .. ينعي يتمها اليوم
هرعت تدس رأسها في وسادتها تأمل أن يغبطها نوم وسبات
حين خلدت إلى النوم رأته و حلمٌ  ورؤيا
قامت وجففت دموعها واتجهت نحو المحراب ..